الخميس، 16 مايو 2019
DXN
DXN

لا يختلف أحدٌ مِنْ عقلاء هذا الزمان؛ مِنَ الأطباء بل وعامة الناس بأنَّ الجواب هو: (إن الأصل في الدواء أن ينهي المرض لا أنْ يزيده)! فإن سَلَّمنا بهذا القول؛ فالعجب لا ينقضي حينما نرى بأن الأصل في أدوية هذا الزمان أنها تُسَكِّنُ المرضَ، أو تَحُدُّ وتُقَلِّل منه مع تسببها في ظهور ردود أفعال لا يُحمد عقباها في جسم الانسان!


بل وإن كثيرًا مِن أدوية هذا الزمان تؤدي إلى أمراض أخرى يحتاج المريض بعد استخدامها لأدوية فوق الدواء السابق لإزالة الأعراض والأمراض المتكوِّنة بسبب الدواء الأول؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

ومِنْ ضمن تلك الأمراض الحادثة في زماننا هذا (مرض السكري)، والذي عمّت به البلوى؛ فأصبح في كل بيت مِنَ المصابين به شخصٌ أو شخصان، وكذلك القول في (مرض الضغط). والعجيب أنه لا يوجدُ لهما دواء يشفي منهما بشكل كامل، بل على العكس فإن أدوية السكر أو الضغظ قد تُسَبِّبُ آثارًا جانبية وأمراضًا أخرى؛ يحتاج المريض على أثرها إلى أدوية أخرى مع دواء السكري أو الضغط لإزالة الأعراض الحادثة!

لا يمكن أن نطلق لفظة (دواء) على كثير مِنْ الأدوية الحديثة؛ لأنها لا تشفي؛ بل تُسَكِّنَ المرضَ أو تزيد منه؛ ولا يمكن بحال مِنَ الأحوال أن تكون الأمراض أدوية، وهذا يفهمه كل عاقل مِنْ بني آدم!

في الحقيقة أنا لم أسمع عن مريضٍ تشافى مِن مرض السكري أو الضغط؛ باستخدام دواء مِنَ الأدوية الحديثة؛ وعلى العكس تمامًا؛ فقد رأيت كثيرًا مِنَ المرضى مِمَّن تشافى منهما باستخدام المبدأ العريق (دواؤك غذاؤك، وغذاؤك دواؤك)، واعرف كثيرًا مِنْ هؤلاء معرفة شخصية. ليس في التشافي مِنْ أمراض السكري والضغط فحسب، بل ومِنْ كثير من أمراض الأعصاب، وفقر الدم، ومشاكل المعدة والصداع والحساسية!

ولكْنْ تَنَبَّه أخي القارئ الكريم فأنا هنا لا (أحاربُ) الأدوية الحديثة، فهي أُنتجت على أسس علمية لها رجالها، ولكني (أحاور) بالعقل والمنطق وصحيح البرهان، بل والتجارب الحقيقية؛ فأنا هنا على قول علماء (الماكروبيوتك)؛ بأنّ الغذاء أفضل دواء!

ولذا فإني على يقين بأنّ (الدواءَ) لا يكون دواءً إلا إذا كان يشفي مِنَ المرض ويزيله بالكلية، أو يخفِّفُه دون أن يزيده ويسبب أمراضًا أخرى!

فإن كنت توافقني أيها القارئ فيما أقول؛ فإني أطمْئِنُك وأبشرك لتبشر غيرك مِمَّن تعرف أنَّ لا ييأسوا مِنَ الأمراض؛ فكل الأمراض في هذه الدنيا لها أدوية تشفي منها، بل وأُقسِمُ على ذلك بالله العظيم، فكل الأمراض يُشفى منها.

إلا أنّ الأمر الوحيد الذي يجب أن تتفطّن له قد تكون أنتَ مِمَّن عَلِمَ بهذا الدواء، أو تكون ممن جهله، فالشفاء موجود، ولكن الله يكتبه لمن يعلم الدواء الذي يشافيه ويستخدمه بالطرق العلمية الصحيحة.
مشاركة
    إذا وجدت هذا الموضوع مفيد يمكنك مشاركته مع زوار مدونتك، أو نشره في المنتديات.
  • رابط
  • HTML
  • BBCode

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق غير محفوظة لــ DXN 2019 ©